في واحدة من سهرات الزمن الجميل حيث أطبق الحب محكماً على مدينة البترون الساحرة رغم انقطاع التيار الكهربائي عنها وكأن القدر شاء ان تكون سهرة على ضوء القمر.
هناك من هذه المدينة التي تروي ثنايا من التاريخ بمعالمها التاريخية والاثرية وكنيسة مار اصطفان حامي الدار إن صح التعبير، صدح صوت النجمة العالمية آن كارير التي تعتبر واحدة من النجمات اللواتي سحرن العالم بأصواتهن.
فضمن فعاليات مهرجانات البترون السياحية اعتلت كارير المسرح لتغني للنجمة الراحلة إديت بياف، بصوت تعتريه أهازيج من الفرح والعنفوان والحب والجمال.
آن كارير التي زارت 35 بلداً حول العالم، آخرها كانت الولايات المتحدة الأميركية، أبت إلا وأن تكون محطتها في لبنان استثنائية بكل المقاييس.
هذه النجمة العالمية التي تملك خامة صوتية عظيمة خلقت أجواء من الفرح على المسرح، إذ غنت لا بل خطفت الساهرين إلى زمن الحنين حيث الفن كان بأبهى حلله وطلته.
هذه السيدة الجميلة والأنيقة والتي لا تعاني عقدة النجومية مازحت الحاضرين بلغتهم، فتلفظت ببعض الكلمات اللبنانية مثل "أهلا وسهلا فيكن" و "مرحبا" وغيرها من الكلمات التي تعتبر محط كلام عند اللبنانيين.
آن كارير متصالحة مع نفسها إلى أبعد الحدود نزلت من على المسرح، وغنت للجمهور عن قرب "أنا لست مبالية"، وجلست بين أحضان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بكل احترام ومن باب الود لا أكثر.
اغنية بياف la vie en rose قدمتها كارير بإحساس عالٍ جداً وراقصت الزميل الان درغام من الـ MTV.
كارير تألقت بتقديمها الكثير من أغنيات بياف التي تجسّد قصص الحياة والعنفوان، ومن بينها Non je ne regrette rien ، la java de cezigue ، je m’en fous pas mal ، Padam … Padam ، Milord وغيرها الكثير من الأغنيات.
امسية ترسم ملامح صيف يعجُّ بالأحداث الفنية العامرة مظهراً وجهاً مشرقاً للبنان والدول العربية، متحدياً كل الازمات التي تعصف بلبنان. هذا لبنان الذي نحب... اغنية وسهرة حب وحنين إلى الماضي الجميل.